الرسم
هو نقل لمجموعة من التعابير، والأشكال الخاصّة بشيء معيّن عن طريق استخدام لون واحد، أو مجموعة من الألوان. يعدّ الرسم من الفنون المشهورة في جميع أنحاء العالم، لذلك تحتوي معظم الدول على مدارس وأكاديميات خاصة بتعليم الرسم، وتُقام سنوياً العديد من المعارض التي تهتم بعرض مختلف أنواع اللوحات لرسام، أو لمجموعة من الرساميّن، كما تحتوي المتاحف العالمية على لوحات تُعتبر ذات قيمةٍ مادية وفنية كبيرة جداً. يعود اكتشاف فنّ الرسم إلى العصور القديمة؛ فقد قام الإنسان الأول برسم الرسومات التعبيرية، والتي تُعبّر عن طبيعة الحياة التي عاشها في الزمن الذي وجد فيه، وتظهر الآثار المكتشفة العديد من العادات التي اتّبعها الإنسان على مرّ العصور من خلال الرسومات التوضيحية التي ظهرت في الكهوف، والقصور، والأهرامات الفرعونية. وفي أوروبا انتقل فنّ الرّسم إلى مرحلةٍ جديدة؛ حيث عمل الفنانون باستخدام تقنيات الرسم التي اكتشفوها على تطوير لوحاتهم، وخصوصاً بعد أن تمّ اكتشاف طرق جديدة لخلط الألوان مع بعضها البعض، واستخدمت في إضافة تصميم جديد إلى اللوحة المرسومة؛ كالقدرة على وضع الظلال بشكل أوضح، وزيادة الدقة في التفاصيل الصغيرة في اللوحات. ومع التطوّر التكنولوجي ساهم وجود جهاز الكمبيوتر على تطوير فنّ الرسم بشكل كبير؛ فوجدت تطبيقات تُساعد على إضافة التأثيرات المناسبة على الرسومات، ممّا ساعد الرسّامين على إظهار لوحاتهم بطرق جديدة من خلال الخصائص التي تضمّنتها البرامج الخاصة بالرسومات، وساهمت في التعديل على اللوحة بعد الانتهاء من رسمها، وقد كان هذا الشيء شبه مستحيل مع اللوحات المرسومة يدوياً، ليُساهم ذلك في نموّ فن الرسم بمواكبته لمتطلبات العصر الحديث.
أنواع الرسم
توجد مجموعة من أنواع الرسم يعتمدها الرسّامون خلال عملهم على اللوحات، ولكلّ رسام نوع رسم يتقنه، ومن هذه الأنواع: التشكيلي: هو الفن الذي يعتمد على نقل الصور الواقعيّة بصيغة جديدة بمعنى أن يعمل على تشكيلها مجدداً، ويُسمّى الفنان الذي يرسم هذه اللوحات (الرسام التشكيلي)، ولهذا النوع من الرسم العديد من المدارس الفنية، ومنها: الواقعية، والانطباعية، والبورتريه. التجريدي: هو الفن الذي يمثّل الأشياء التي يصنعها الرسام من مخيلته، أي قد لا تكون معروفةً عند الناس؛ كخلط مجموعة من الأشكال مع بعضها البعض، أو دمج مجموعة من الصور الطبيعية، لذلك لا يستطيع أغلب الأشخاص الذين يشاهدون اللوحات التجريدية فهم الهدف الرئيسي لرسمها، والذي يظلّ مرتبطاً مع الرسام ما لم يفصح عنه. التخطيطي: فن يعتمد على رسم الأشياء باستخدام الخطوط، ولا يرسم على الورق فقط؛ فمن المُمكن رسمه على الخشب، والمعادن، وليس بحاجة إلى استخدام الألوان بشكل رئيسي، فمن الممكن استخدام قلم حبر، أو رصاص لرسم اللوحة التخطيطيّة، طالما أنّ الرسام يتقن الرسم بالأداة التي يخطط فيها لوحته. التنقيطي: ويُسمّى أيضاً (الانطباعي)؛ وهو طريقة في الرسم تعتمد على التنقيط من خلال ضربات سريعة برأس فرشاة الرسم، ويعتمد على استخدام الألوان والظّلال لتوضيح تفاصيل اللوحة. الزخرفي: هو الفنّ الذي يَعتمد على مزج الخطوط والألوان للحصول على شكل مُعيّن، واستخدِم هذا النوع من الرسم في تزيين الأماكن ذات الطابع التاريخي، لما له من حرفية عالية، وشكل جميل يُضيف تصميماً مميّزاً إلى المكان الذي يوجد فيه. الكاريكاتير: هو فنّ الرسم القريب من الفكاهة، والذي ينقل الأحداث والمواقف بطريقة مُضحكة نوعاً ما، ويُعدّ من الفنون المنتشرة بشكل كبير، وخصوصاً في الصحف والمجالات.
إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com/%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85